languageFrançais

مؤتمر حركة الشعب يرحل المصادقة على الورقة السياسية الى المكتب الجديد

تتواصل أشغال المؤتمر الثاني لحركة الشعب المنعقد بالحمامات الجنوبية تحت شعار "شعب ينتج شعب سيد" وقد نظرت الجلسة العامة خلال أشغال اليوم برئاسة مكتب المؤتمر في الطعون المقدمة في حق عدد من المؤتمرين ليصبح عدد مؤتمري الحركة 333 مؤتمرا بعد البت في الطعون وفق تصريح رئيس المؤتمر علي بن عون لموزاييك.

وأضاف بن عون أن المؤتمرين تداولوا في الورقة الاقتصادية ثم صادقوا عليها متبنين خيار استقلالية القرار الوطني ورفض التبعية للمؤسسات المالية المانحة. وفي رؤيتهم الاقتصادية تبنى المؤتمرون خيار التوجه نحو بلدان المغرب العربي في اطار تكامل العلاقات بين الدول الشقيقة والتوجه نحو بلدان مانحة خلافا للوجهات التقليدية.

وبخصوص رؤية رئاسة الجمهورية حل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية عبر بعث الشركات الأهلية قال بن عون :"نعم تم التداول بشأنها وسيصدر موقف نهائي للحركة اثر اتمام الصياغة النهائية للورقة الاقتصادية".

وحول الورقة السياسية التي ستحدد التوجهات السياسية لحركة الشعب للخمس سنوات القادمة، قال بن عون إن هذه الورقة أخذت حيزا هاما من أشغال المؤتمر اليوم وامتدت المداخلات على أكثر من خمس ساعات انتهت بالمصادقة على اقرار ترحيل محتوى الورقة وما ورد فيها الى المكتب السياسي الجديد للمصادقة عليها وصياغتها صياغة نهائية وفق ما نص عليه النظام الداخلي للحركة".

ومما رشح من محتوى الورقة السياسية فإن حركة الشعب حركة تستهدف مستقبلا الحكم لا المعارضة فقط . وعند التداول في علاقة الحركة برئيس الجمهورية دعى المؤتمرون في اغلب المداخلات الى اعلاء صوت التحفظات المسجلة لديهم على ما بعد مسار 25 جويلية وان أبدوا تمسكهم به، الا انهم يسجلون رفضهم على انعدام الرؤية التشاركية لدى رئيس الجمهورية واعتبروا أن المسارات السياسية والقضائية لن تطعم الشعب مستنكرين تركيز رئيس الجمهورية على الاستشارة الالكترونية أكثر من الازمة الاقتصادية والمالية.

واجمالا أكد بن عون وعدد من المؤتمرين المستجوبين أن الورقة السياسية طىحت اشكاليات عدة لم تتمكن من الحسم فيها نظرا لضيق الوقت وفق قولهم . والمسائل هي أي نظام سياسي تتبنى الحركة الرئاسي أم البرلماني ؟ وأي نظام انتخابي ؟ فضلا عن موقفهم من الاستشارة الالكترونية، لذلك تقرّر ترحيل هذه القضايا الى المكتب السياسي المقبل للاشتغال عليها ومزيد التحاور بشأنها عبر ندوات فكرية تعقد لاحقا.

وتتواصل أشغال المؤتمر بمناقشة الورقة الثقافية والتربوية ولاحقا  ورقة النظام الداخلي.


*سهام عمار

share